كما يأتي مشاهير المنجمين ليتحدثوا عن توقعاتهم الخرافية للعام القادم، فإن الكتاب في مجال الإعلام الجديد والتكنولوجيا يأتون كذلك كل عام ليتحدثوا عن توقعاتهم للعام، وتظهر عشرات القوائم من هذا النوع، وإن كانت مبنية أكثر على دراسة لأرقام ووقائع حقيقية على الأرض.
فيما يلي مختارات من توقعات شخصيات متعددة لعام 2012:
- “تويتر” ستفاجأ العالم بأرباح إعلانية كبيرة: الحكاية باختصار أن “تويتر” جربت عددا من الأفكار الإعلانية، ووصلت للفكرة التي تقبلها سوق الإعلان بقوة، وسيكون لها تأثير واسع في عام 2012، مما سيسمح لها رفع قيمتها السوقية الافتتاحية عند طرحها في سوق الأسهم في السنوات القادمة، وقد يشرح هذا لماذا اشترى الأمير الوليد بن طلال نسبة من أسهم الشركة.
- “فيسبوك” ستواصل نموها الساحق لتصل إلى مليار مستخدم خلال عام 2012: البعض يرفض هذا التوقع ويرى أن “فيسبوك” قد وصلت للذروة، ولكن الأكثرية مع النجاح المستمر.
- إذا كانت Apple ما زالت مسيطرة على سوق الكمبيوترات اللوحية “Tablets“، فإنه يتوقع من “جوجل” أن تستفيد من شراءها لشركة “موتورولا” لتنتج كمبيوتر لوحي مخفض السعر حتى تستطيع السيطرة على حجم أكبر من السوق، وهو الأمر الذي سيزيد من حدة المنافسة في هذا السوق، ويوسع المبيعات ويدخل الكمبيوترات اللوحية إلى حياتنا اليومية بشكل أقوى.
- شركة RIM والتي تملك BlackBerry سيتم بيعها: “BlackBerry” بدأ يتحول إلى قصة فشل إداري رغم نجاحه الواسع في قطاع الأعمال.
هذا يجعلها مهيئة للبيع، وهناك أكثر من مشتري جاهز بمن فيهم Nokia، فالشركة المشترية ستملك براءات الاختراع التي تملكها BlackBerry وقوتها في سوق الهواتف الذكية، وستحل مشكلات الشركة الإدارية، بينما ملاك BlackBerry سيسعدهم الخروج من الورطة التي يعيشونها حاليا.
- Apple سينخفض نموها مع النمو السريع لأجهزة أندرويد، وهي بذلك ستكون متوافقة مع توقعات المحللين الماليين بعد أن كانت دائما تتجاوز هذه التوقعات، والتلفزيون الذكي المتوقع من Apple خلال عام 2012 لن يغير من هذا الوضع شيئا.
- Nokia لن تنهار لأن هناك جهودا ضخمة لإنقاذها مستفيدة من شبكة توزيعها العملاقة، ولكنها لن تحدث نقلة غير متوقعة.
- شركات التجارة الإلكترونية المتخصصة في نوع معين من المنتجات ستنمو بشكل أكبر بكثير من التوقعات.
- كثير من الخبراء يعتقد أن عام 2012 هو عام الإعلان على الموبايل حيث يتوقع لهذا النوع من الإعلانات نمو غير مسبوق مما يعني المزيد من الضغط على الإعلان الكلاسيكي والمزيد من الاستثمارات في مجال محتوى الموبايل وتطبيقاته.
- وسائل الإعلام ستقترب أكثر من الإعلام الاجتماعي لتوزيع محتواها للجمهور، وتجربة واشنطن بوست مع “فيسبوك” ونجاحها ستسرع هذا الأمر خلال عام 2012.
- شركات الإنترنت تحاول إيجاد المزيد من التخصيص “Personalization” في استخدام الجمهور للمحتوى من خلال آليات وتقنيات تسمح بالتعرف التلقائي على ما يريده المستخدم وتخصيص تجربة استخدامه لموقع الإنترنت أو تطبيق الموبايل على هذا الأساس، وتقديم نصائح متوالية لما ينبغي أن يراه بناء على سلوكه في استهلاك المعلومات.
“فيسبوك” و”جوجل” و”فليبورد Flipboard” وPulse و”تويتر” وغيرها، كلهم يعملون على المزيد من هذه التخصيص خلال عام 2012.
- هناك أيضا المزيد من الاستثمارات في بناء أنظمة أو متصفحات تسمح بتحويل أجواء الكمبيوتر الشخصي لما يشبه أجواء استخدام تطبيقات الآيفون والأندرويد. هذا يعني ثورة جديدة في عالم التطبيقات بشكل عام وتحول أسرع لعالم الإعلام الرقمي.
- هذا أيضا تسارع أكبر في استخدام لغة HTML5 والتي استطاعت أن توجد اندماجا عاليا بين مواقع الإنترنت وأجهزة الموبايل الذكية بشكل غير مسبوق قبلها.
- عام 2012 ستشهد دخول الأنظمة التشريعية على خط الإعلام الرقمي بشكل جذري، فهناك مشاريع قوانين في مختلف العالم لحماية خصوصية الجمهور، وحماية الحقوق الفكرية، وتقنين عمليات النشر ضمن الأنظمة الإعلامية، والمزيد من الضغط السياسي، وضغط شركات التجارة التقليدية ضد الإلكترونية، وهذا كله سيلعب دورا مضادا لنمو الإعلام الرقمي.
النتيجة باختصار، نحن ننتظر عاما مشوقا وإيجابيا على المستوى الافتراضي والإلكتروني..