أثبتت تجارب الأيام ودراسات السوق أن هناك جمهورا معينا أكثره من الشباب لديه عشق خاص لتجربة التكنولوجيا والتعامل مع كل جديد فيها كهواية يستمتع بها هؤلاء وينفقون فيها الكثير وتصبح محورا أساسيا لحياتهم اليومية.
هناك أيضا الذين يعشقون استخدام آخر أنواع التكنولوجيا في حياتهم اليومية، وهؤلاء عادة يكرهون الأوراق، ويريدون أن يكونوا على اتصال دائم بالإنترنت، ويحبون استخدام مختلف البرامج لأعمالهم، ويريدون كل شيء أن يتم سريعا وأتوماتيكيا.
هذا الجمهور الذي تزداد أعداده حول العالم ويسمى باللغة الإنجليزية Tech-savvy، له متطلباته الخاصة، ولكنه أيضا مستهدف من قبل شركات التكنولوجيا والشركات المصنعة لأجهزة الموبايل ومواقع الإنترنت الجديدة وكل من يريد تجربة جهاز معين في السوق.
أضف إلى ذلك، أن بعض الشركات والمحلات التجارية بدأت تستهدف هؤلاء حتى تؤمن لهم سبل الراحة والجاذبية وخاصة تلك الأعمال التجارية التي تركز على الشباب ورجال الأعمال.
أحد الأمثلة على القطاعات التي بدأت تركز مؤخرا على “عشاق التكنولوجيا” هي شركات الطيران، حيث بدأ بعضها بإضافة البريد الإلكتروني والإنترنت اللاسلكي وإمكانية شحن جهاز اللابتوب أو جهاز iPod.
أحد الأسباب لاهتمام خطوط الطيران بإدخال خدمة الإنترنت على الطائرات هو الدخل الإضافي الذي يمكن من تحققه من تقديم هذه الخدمات برسم إضافي لأن المطارات في أنحاء العالم هي أحد أبرز الأماكن التي يدفع فيها الناس لاستخدام الإنترنت لفترات قصيرة، ومن الطبيعي أن تحقق الطائرات النجاح نفسه مع جمهور المسافرين.
بعض الخطوط ستسمح بإرسال البريد الإلكتروني واستخدام المسنجر مجانا بينما تحتاج لأن تدفع إذا أردت استخدام الإنترنت.
لكن الشركات تتساءل دائما عن كيفية العثور على “عشاق التكنولوجيا” حتى تستهدفهم وحتى أيضا تستفيد منهم في تصميم منتجاتها، وهي تجدهم دائما بطرق مختلفة.
أحد الطرق الذكية في العثور على هؤلاء كان إيجاد قمة سنوية لطلبة المدراس من عشاق التكنولوجيا في مدينة بوسطن الأمريكية، بحيث يتم اختيارهم بعناية من خلال مختلف الأنشطة المدرسية حول العالم التي تركز على هذا المجال، وسيشارك هؤلاء الطلبة في أكثر من 200 مشروع خلال أيام المؤتمر تتضمن تصميم ألعاب الفيديو والعمل على كاميرات الفيديو الرقمية الجديدة والتعامل مع الروبوتات وبرامج التصميم وأجهزة الموبايل الجديدة والمتقدمة وغير ذلك.
إذا كنت من عشاق التكنولوجيا فاعرف أن الأضواء تتجه إليك من كل صوب!
* نشر المقال في صحيفة اليوم السعودية