ثارت عاصفة سياسية في سويسرا الأسبوع الماضي لم تهدأ بعد وربما تتسبب في استقالة المراقبة العامة للحسابات، وكل ذلك بسبب مزحة بريئة.
لما سمعت إنجا بريت، مديرة مكتب المراقبة العامة، رسائلها على Answer Machine، كانت إحدى الرسائل بصوت وزير المالية، بوسيه رينجهولم، والذي كان يطالبها بالكذب على الصحافة فيما يتعلق ببعض قضايا خلافية بينهم.
بريت، عقدت مؤتمرا صحفيا سريعا أعلنت فيه هجومها الشديد على وزير المالية، مطالبة إياه بالاستقالة، وأسمعت الصحفيين الرسالة التي لم تكن في الحقيقة إلا مزحة من صديق لها الذي قلد صوت وزير المالية.
اكتشفت الحقيقة سريعا، إلا أن الصحافة السويسرية تطالب الآن باستقالة المراقبة العامة وصديقها، رئيس لجنة المسرح الوطني، لأن الحدث يكشف أنهم غير مؤهلين لمناصبهم الإدارية.
قبل هذا الحدث بأربعة أيام بالضبط وقع وزير سويدي بخطأ مشابه، حين تحدث مع أحد الصحفيين بعد حوار تلفزيوني ظنا منه أن الحوار انتهى، ليطلق عبارات نابية ضد النرويج التي تعيش حاليا مرحلة مفاوضات مع السويد حول شركات الهاتف.
لم يكن الوزير يعرف أن التلفزيون مازال ينقل كلامه على الهواء، واضطر أن يوجه اعتذارا بعدها للنرويج بعد أن سبب أزمة دبلوماسية.
- يوجد على الإنترنت عدد من الأفلام التي يمكن رؤيتها مقابل 100 دولار تتضمن رؤية نساء يلبسن جزم سوداء طويلة تدوس على الفئران والضفادع والسمك حتى تموت.
أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي أثارته القضية، وقام في الكونجرس مدافعا عن الحيوانات الصغيرة التي تتعرض للتعذيب في هذه الأفلام وخاصة منها فيلم «أميرة الموت».
في البداية ضج الكونجرس بالضحك، لكن عضو الكونجرس دافع عن حقوق الحيوانات، حتى وصل بالكونجرس لقرار يمنع هذه الأفلام، مما جعلها تختفي سريعا من على المواقع الأمريكية.
هذا القرار لم يمنع بالطبع شركة أمريكية متخصصة في أفكار الهدايا الغريبة جدا والمضحكة من الاستمرار في بيع أحد الهدايا وهي الديدان المحشية بالجبن الألماني.
أحد الأفكار الأخرى ساعة منبه تقوم بإيقاظ صاحبها من خلال 60 ثانية من العبارات القاسية والصراخ والتأنيب المزعج لأن الشخص متهاون في الاستيقاظ.
- تمكنت الشرطة النرويجية من إبطال مفعول عدد من القنابل المصنوعة من البطاطس.
كانت الشرطة قد قبضت على ستة مراهقين حصلوا على معلومات مفصلة من على شبكة الإنترنت مكنتهم من صناعة مدفع صغير من خلال الأشياء العادية التي يحتفظ بها في البيت ويمكنه إطلاق حبات البطاطا المحترقة لمسافة خمسين مترا على الأقل.
الأطفال استعلموا أدوات الشوي وقطع بلاستيكية لصناعة المدفع الصغير الذي تقول الشرطة بأنه يمكنه أن يطلق أي شئ بحجم ووزن البطاطس، كما طالب المتحدث الرسمي باسم الشرطة الأهالي بالرقابة الصارمة على ما يتلقاه أبناءهم من على شبكة الإنترنت.
- النساء في أمريكا وجدن طريقة جديدة وفعالة للاحتفاظ بأزواجهن في البيت لأطول فترة ممكنة.
الطريقة التي تكلف حوالي مائتي دولار تقوم على أساس شراء أحد ألعاب الفيديو الإلكترونية الجديدة ذات الأبعاد الثلاثة، والتي ما أن يقع الرجل في غرامها حتى يدمن اللعب عليها كل مساء.
امرأة أمريكية قالت في حوار صحفي، بأنها بسبب ميزانيتها المحدودة احتارت بين شراء كنبة للبيت وبين شراء طاقم اللعبة الإلكترونية، وقررت بعدها تأجيل شراء الكنبة لأنه يمكن الجلوس على الأرض وشراء لعبة «سيجا دريمكاست» الجديدة ذات الإمكانيات الهائلة لتضمن جلوس زوجها في البيت كل مساء.
مستقبل الألعاب الإلكترونية في طريقه للمزيد من التقدم مع قيام عدة شركات بتطوير تقنية لاستخدام الإنترنت في هذه الألعاب، بحيث يمكن لمجموعة أشخاص موجودين في مختلف أنحاء العالم لعب نفس المباراة والتنافس على الفوز في النهاية.
- أصيبت الجالية الأفغانية في كندا بالخجل بعد هجوم صحفي واسع تعرضت له إثر محاولة اختطاف قام بها جمال عزيز، ووحيد نادر، الأفغانيين، حيث قاما بوضع ابنة أخ جمال عزيز، في حقيبة سيارة متجهة إلى أمريكا حيث يقيم العريس وحيد نادر.
الفتاة كانت قد رفضت الزواج بنادر، الأمر الذي أغضب العم جعله يقرر تزويجها غصبا عنها.
على الحدود الكندية الأمريكية بالقرب من شلالات نياجرا سمعت شرطة الحدود حركة وصراخا في حقيبة السيارة لتكتشف الفتاة الأفغانية في حالة صحية سيئة، بعد تركها لأكثر من تسع ساعات في حقيبة السيارة أثناء قيادة عمها وخطيبها الإجباري للسيارة.
المختطفان محجوزان حاليا حتي تتم محاكمتهما قريبا.
من قال أن هذا الحادث سيشوه سمعة المسلمين في كندا؟
- هل ترغب في شراء عدد من أبطال المصارعة الحرة في أمريكا؟
ولم لا، هيئة المصارعة العالمية تم عرضها قبل أسابيع للبيع على شكل أسهم، والتي بلغ مجموع سعرها الأولي قبل طرحها في السوق المالية 5,172 مليون دولار أمريكي.
المصارعة الحرة شهدت في الأعوام الأخيرة انطلاقة ضخمة في أرباحها بعد إدخال الكثير من الأساليب التسويقية على اللعبة.
- تحدى أحد علماء الفيزياء البريطانيين الناس في لندن أن يثبتوا خطأ نظريته التي استهلكت تفكيره خلال خمس وثلاثين سنة ماضية، حسب ادعائه، ليصل لنظرية رياضية تقول بأن عدد الحصى الموجودة في منطقة الشاطئ بجنوب بريطانيا يصل عددها لحوالي مائة مليون حصاة.
وأضاف البروفسور البريطاني واسمه د. مالكولم كورنوال، بأن أي شخص يريد عد الحصى بالطرق التقليدية يحتاج لحوالي 2500 سنة إذا استطاع أن يعد حصاة واحدة كل ثانية.
كورنوال، يقول بأنه سيستخدم نظريته الرياضية هذه لحساب عدد جالونات المياه التي تحتويها قناة مائية في جنوب بريطانيا.
- إذا أضحكك هذا البروفسور، فانتظر حتى تسمع قصة العالم الأمريكي الذي أخجل جامعة هارفارد العريقة، واضطرت لتوجيه نداء علني يطالبه بالتمهل في القضية التي يبحث فيها واستعمال أساليب علمية موضوعية في تناولها.
العالم، وهو أستاذ كرسي بهارفارد، يحاول إجراء دراسة حول الناس الذين يدعون أن سكانا من خارج الأرض اختطفوهم لإجراء تجارب جنسية عليهم.
ويعتقد العالم النفسي، جون ماك، أن الغرباء من سكان الكواكب الأخرى قد اقتحموا الأرض فعلا ويؤثرون حاليا على حياة مئات آلاف الناس على وجه الأرض بطريقة أو بأخرى. وكان ماك، قد أصدر في عام 1994 كتابا بعنوان «الاختطاف: مواجهة الإنسان لسكان الفضاء»، والذي يتضمن مقابلات مع 120 مريضا يدعون أنهم قد اختطفوا من أشخاص قادمين من الفضاء، ليتحول الكتاب بعد ذلك إلى فيلم وثائقي.
وماك، ليس طبيبا عاديا، فهو مؤسس قسم العلاج النفسي بمستشفى كامبردج، وحاصل على جائزة بوليتز الصحفية الشهيرة في عام 1977 لكتاب ألفه حول «لورنس العرب».
ترى هل كان هؤلاء المرضى قد اختطفوا من الجن الذين ظن المرضى أنهم من سكان الفضاء؟!!
- في أمريكا هناك دائما قصص حول قتل أمهات لأطفالهن الرضع بأساليب متنوعة، إلا أن ما حدث الأسبوع الماضي في ولاية فرجينيا الأمريكية كان مختلفا تماما عن القصص الماضية.
الأم، واسمها لوانا، قامت بوضع طفلها الرضيع في الميكرويف، واستمرت في تشغيله حتى فارق الطفل الحياة.
لما قبض على الأم، ادعت أنها كانت تريد وضع الحليب في الميكرويف وكانت تحت ضغط نوبة عصبية فوجدت نفسها تضع الطفل بدلا من الحليب في الميكرويف.
الأم أحيلت حاليا إلى مستشفى نفسي في تمهيد لمحاكمتها.
- في دولة تشيلي بأمريكا الجنوبية تقدم عدد من أعضاء البرلمان بمشروع قرار يلزم النساء في أماكن العمل بلبس الملابس المحتشمة ومنعهن من لبس الملابس القصيرة.
وذلك لما أثبتته دراسة مولها البرلمان من أضرار سلبية التي أحدثها عدم الاحتشام على الإنتاج في تشيلي بحكم أن الموظفين يشغلون بملاحقة الموظفات بدلا من الاهتمام بمعاملات المواطنين، ولما سببه ذلك من كثرة حوادث التحرش الجنسي والاغتصاب.
لكن أعضاء البرلمان هؤلاء واجهوا مجموعة أخرى من الأعضاء الذين قالوا بأن الجو الاستوائي الحار لتشيلي يلزم النساء بلبس القصير، وأن منعهن من ذلك اضطهاد لهن.
الحجة لم تنجح، لأن الرجال في الأصل ملزمون بلبس البدلات الرسمية في أماكن العمل رغم الحر، وهكذا صدر القرار لصالح أنصار الاحتشام.
- المعاملة العنصرية على أساس العمر قضية ليست جديدة في كل الدول الغربية، حيث توجد قوانين ومنظمات تكافح طرد الناس من أعمالهم أو منعهم من الترقية بسبب كبر سنهم.
لكن ما حصل في ولاية نيوجرسي الأمريكية كان جديدا من نوعه هذه المرة، حيث قام شاب برفع دعوى قضائية ضد أحد البنوك هناك التي طردته من منصبه كنائب مدير البنك، لما عرف أن عمره لا يزيد عن 25 عاما.
أحد كبار السن علق على الدعوى والمبلغ الكبير الذي سيجمعه الشاب لو فاز بالدعوى _ حوالي نصف مليون دولار _ بأن الصغار نافسوا الكبار في كل شئ حتى دعاوى العنصرية العمرية!!
- قررت شركة ماكدونالد، إرضاء الجمهور الفرنسي الغاضب بجنوب غرب فرنسا وإطعامهم همبرجر من لحم البط “ماك دك”، وذلك لإصلاح الخلاف بينها وبين سكان المنطقة.
وقامت شركة ماكدونالد، باستبدال لحم البقر بلحم البط بناء على طلب سكان القرية، بعد أن قام عدد منهم برمي كميات كبيرة من الطماطم داخل المطعم منذ افتتاحه الشهر الماضي.
وجاء احتجاج الفلاحين الفرنسيين ردا على قرار الحكومة الأمريكية بمقاطعة الأطعمة الكمالية المصدرة من أوروبا عقوبة للأوروبيين الذين وضعوا حظرا على لحم البقر المصدر من أمريكا لاحتوائه على نسبة عالية من الهرمونات.
- إذا أردت أن تصبح مليارديرا فببساطة فكر في الكمبيوتر والإنترنت.
أثبتت ذلك القائمة الأمريكية الجديدة لأغنى رجال الأعمال في أمريكا والتي ضمت عددا كبيرا من رجال عالم الكمبيوتر، بدءا بأغناهم بيل جيتس، والذي نمت ثروته لتصبح 85 مليار دولار، يليه مباشرة شريكه في تأسيس شركة Microsoft، باول آلين، بثروة تقدر بأربعين مليار دولار، يليهم وارين بوفيت، رئيس شركة هاثاواي للكمبيوتر، ثم ستيف بالمر، رئيس شركة Microsoft، ثم مايكل ديل، رئيس شركة ديل للكمبيوتر.
على القائمة أيضا جفري بيزوس، مؤسس موقع Amazon، والمتخصص في بيع الكتب على الإنترنت، والذي بلغت ثروته 8،7 مليار دولار، وجاء ترتيبه الثامن عشر، وجاي والكر، الذي أسس موقع Priceline، المتخصص في بيع تذاكر الطيران على الإنترنت، والذي بلغت ثروته 1,4 مليار دولار، وجاء ترتيبه الـ43، علما أن الإثنين لم يكونا على قوائم الأغنياء قبل تأسيسهما لهذه المواقع على الإنترنت.
القائمة الجديدة لأغنى 400 رجل في أمريكا تقول أن مجموع ثروتهم يبلغ تريليون دولار، وهو مبلغ يزيد عن مجموع الإنتاج المحلي للصين، علما أن من هؤلاء 268 شخصيا ممن يملكون أكثر من مليار دولار.
الطريف أن 63 شخصا من هؤلاء لم يدخلوا الجامعة، أما معدل عمر هؤلاء فهو 60 عاما بينما أصغرهم عمره 27 عاما.
* نُشر في مجلة اليمامة السعودية