لماذا السفر إذا كان يمكنك تعلم الإنجليزية على الإنترنت ؟

من قسم الثورة الرقمية
الأربعاء 10 مارس 2010|

لا يخفى على أحد أن الإنترنت مثل تحديا للشعوب الناطقة بغير اللغة الإنجليزية _ بما فيها الفرنسية _ بحيث أصبح الاستمتاع بالإنترنت والاستفادة من كنوزه صعبا بدون تعلم الإنجليزية بشكل مميز.

بالنسبة للعالم العربي، فهناك في الأصل شعور شعبي عام أن تعلم الإنجليزية ضروري لتطوير القدرات الذاتية والنمو في الحياة العملية، وهو ما دفع الكثيرين للسفر للخارج لتعلم اللغة أو الالتحاق بالدورات المتخصصة.

هذا الإقبال العالمي على تعلم اللغة الإنجليزية كان حافزا لظهور عدد من المواقع على الإنترنت المتخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية، والتي تقول أحد الدراسات الأمريكية أن خريجي هذه المواقع كانوا في كثير من الأحيان أفضل من عدة نواحي بما فيها نطق اللغة الإنجليزية من خريجي المعاهد والمراكز المتخصصة.

لاحظ أن هناك عشرات المواقع المزيفة التي تدعي التعليم عن بعد ومنح الشهادات المعترف بها مقابل مبلغ معين من المال.

هناك بالمقابل عددا من المواقع ذات المستوى الرفيع، بعضها مجاني وأكثرها يطلب مقابلا محدودا، وتقدم هذه المواقع ذخيرة ضخمة من الدروس المتخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية بالإضافة لتمارين النطق، وإمكانية التواصل المباشر عبر الإنترنت مع المدرس أو مع الطلبة الآخرين الذين يسعون بنفس الطريقة لتعلم اللغة من خلال أدوات الشبكات الاجتماعية على الإنترنت.

هذه المواقع تدرك أيضا أن تعلم اللغة الإنجليزية بشكل ذاتي قد يكون مملا لكثير من الناس، ولذا فهي تسعى لإضافة الإثارة والتنوع على تمارينها من خلال استخدام الألعاب المتخصصة والفيديوهات والفلاش وغيره.

واحد من أفضل هذه المواقع هو “روزيتاستون” Rosetta Stone الذي يتضمن فيديو تشات مع الأساتذة وتواصلا حيا مع الطلبة مقابل مبلغ ألف دولار، وينافسه موقع آخر مميز هو Tell Me More والذي يتميز ببرنامج يحلل حديثك باللغة الإنجليزية وقدرتك على النطق بالإضافة لمميزات أخرى كثيرة مقابل 400 دولار سنويا.

من المواقع المميزة الأخرى في تعليم اللغة الإنجليزية: Live Mocha، و Babbel والذي يموله الاتحاد الأوروبي. هناك أيضا عدد من التطبيقات والبرامج على جهاز IPhone لمن يملك هذا الجهاز خصيصا ولكنها أقل تميزا.

بالمناسبة هذا الكلام ينطبق على معظم اللغات الكبرى في العالم والتي يمكن تعلمها على الإنترنت مثل الفرنسية والألمانية والأسبانية.

حظا سعيدا!