بسبب أسلوبنا الخاص في الزواج واختيار شريكة الحياة في العالم العربي، يعيش الكثير من الأزواج والزوجات في حالة من “عدم الحب”، حالة من الزواج برجل أو امرأة رغم عدم وجود الانجذاب الكافي لخلق حياة سعيدة، ورغم أن أحداً لا يشتاق للآخر، وأحداً لا يرى في الآخر “رفيق الروح” أو “النصف الثاني”.
في كثير من الحالات لا يكون الآخر سيئاً، وفي كثير من الحالات يقرر الزوجان الاستمرار في الزواج رغم انعدام “التجاذب الكيميائي” غالباً بسبب الأولاد أو حفظاً للعشرة الطيبة، وفيما يلي مجموعة من الأفكار أو النصائح التي قد تفيد في التعايش مع الآخر الذي لا تحب، كما قد تفيد في إشعال جذوة الحب الذي خمد عبر السنين.
- تظاهر بالحب دائماً، كلما استطعت التظاهر أكثر نجحت الأمور بشكل أفضل.
ما دمتم لن تنفصلوا عن بعض، فالأفضل أن تعملوا جاهدين على تحويل اللحظات التي تمر إلى لحظات سعيدة، ابتسم أكثر ولو تظاهراً، لا تحدث الناس أو الطرف الآخر عن آلامك بل حاول أن تتقمص دور الزوج المحب أو الزوجة المحبة، أقول هذا لأن التجربة أثبتت أن التظاهر أحياناً يتحول إلى حالة حقيقية!
- ابن علاقات اجتماعية واسعة، ليكن لديك كثير من الأصدقاء لأن الكثير من الاحتياجات _ وليس كلها طبعاً _ التي قدمها الحبيب لحبيبه يتم تحقيقها عبر الأصدقاء، ساعد الطرف الآخر أيضاً على تكوين شبكة أصدقاء لأنه في الغالب يعاني كما تعاني.
حوِّل عواطفك نحو الأطفال، حبك الشديد لأبنائك سيجعلك تشعر بقيمة التضحية من أجلهم في التعايش مع الزوجة التي لا تحب أو الزوج الذي لا تحبين.
- اكتب مذكراتك، كتابة المذكرات تجعلك تعبر عن آلامك وأحزانك وتفرغ هذه الشحنات السلبية، دون الحاجة لأن يشعر الآخرون من حولك بهذه المعاناة لأنها ستبقى معك طول العمر.
- جرب الإجازات الزوجية، الإجازات لها فعل السحر في إنعاش العلاقات الزوجية، ولكن لا تجعلها إجازات طويلة حتى لا تتعود على الحياة دون الطرف الآخر الذي لا تحب.
التعايش مع زوج لا تحبينه أو زوجة لا تحبها هي تضحية كبيرة وهي خلق سامٍ لأنك تقدم مصلحة الأسرة على مصلحتك الشخصية، دائماً تذكر ذلك واشعر بالفخر لأجله.
بقيت نصيحتان مهمتان:
الأولى: ابحث عن ميزات الطرف الآخر لعل الحب يتسرب إلى قلبك.
والثانية: اطلب من الله العون والعوض..!
* نشر في مجلة المرأة اليوم الإماراتية