مات الروائي الأردني مؤنس الرزاز، ولأن عالم النشر في العالم العربي مصاب بعلل مستديمة لم يسمع معظم الناس خارج الأردن بروايات الرزاز، ذات الطابع المميز والخاص.
ولعل أبرز ما ميز الرزاز، أنه كان دائما يطرح قضية موت الإنسان وسيطرة التكنولوجيا على العالم.
كان الرزاز، يرى أن التكنولوجيا والآلة ستأخذ مكان الإنسان في أداء الكثير من الأعمال وأن هذه حتمية واقعية ستتحقق على مر الوقت.
هذا في رأيه _ رحمه الله _ سيقتل الإبداع الإنساني الصرف وسيقتل اللمسة الإنسانية البحتة في حياة الإنسان، وسيتحول الإنسان إلى مجرد آلة تعمل لتتواكب كترس في مجموعة آلات تسير الحياة بطريقة رتيبة لتحقيق الأهداف التي صمم لها هذا النظام المكون من آلات وبشر.
ورغم أن الرزاز، مات مبكرا، إلا أنه طرح أيضا في العديد من الأعمال الإبداعية قضية أخرى تعتبر حساسة في تأطير العمل الإبداعي العربي وهي قضية “البوح الذاتي”.
الرزاز _ رحمه الله _ كان مهتما بطرح هذه القضية ليفسر سفره العميق في دواخله في كل أعماله الإبداعية تقريبا.
عندما تقرأ الرزاز، تشعر أنه يساعدك على فهم أجوائك الداخلية أيضا، وعلى الغوص في أعماقها وربما اجتلاب مكنوناتها.
ولأن الإنسان العربي معقد ذهنيا ونفسيا نتيجة الظروف القاسية والمتعددة والمتناقضة فهو أكثر من يحتاج لفهم أعماقه ولفهم تناقضاته وتعقيداته.
نحن نفهم كل ما يدور حولنا وكلنا خبراء في السياسة والاقتصاد ولكنه يصعب علينا أن نستوعب ما يحصل في دواخلنا ونستوعب أسباب تصرفاتنا الغريبة المتناقضة دائما مع منطق السلوك.
الرزاز، كان دائما يؤكد أن المبدعين العرب يحتاجون لدراسة الأعماق والاستعانة على ذلك بشيء من علم النفس والفلسفة ليمزجوها بعد ذلك بسخريتهم وتأملاتهم وتجاربهم ولغتهم الراقية لعلهم يقدمون شيئا للإنسان العربي المعذب.
الجارالله يضع إصبعه في عين «القطاع الخاص»
الكاتب الاجتماعي المميز الأستاذ عبدالعزيز الجارالله، كتب في حرقة واضحة في زاويته بجريدة الرياض، عن معاناة موظفي القطاع الخاص من “غياب النضج الإداري” لشركاتهم ومدراء شركاتهم ومعاناة الكثير منهم من تأخير رواتبهم والتلاعب بحقوقهم وعدم الاهتمام بمشاعرهم وكأنهم من “سقط المتاع”.
ويتساءل الجارالله، صارخا: “هل ماتت مشاعرنا وأصبح الآخرون مثل أحجار التصنيع تطحن بالطريقة التي يراها صاحب القرار وتفرم حسب شهية المسؤول؟”
الجارالله، حاول جاهدا استدرار دموع رجال الأعمال “المتخمين والمتورمين من المال والأرصدة البنكية” عندما ذكر كل أنواع الأمثلة التي تشرح حال الموظف المسكين أمام أسرته وأطفاله وخاصة في مناسبة مثل العيد إذا لم يستلم راتبه، وينقلب به الحال من رب أسرة يذبح الأضاحي إلى أضحية تحت رحمة المدراء قساة القلوب.
والمشكلة حسب ما أكد عليها الجارالله مرارا في مقاله، أن الموظف المحروم لا يعرف أين يذهب ليشتكي، يصبح حائرا بين “وزارة العمل ووزارة التجارة وديوان المراقبة والشرطة والتأمينات الاجتماعية” في وضع شديد التعقيد والضبابية وغياب العدالة والإنصاف للموظف المسكين.
وما يتحدث عنه الكاتب الجارالله، دليل على أن شركات القطاع الخاص لا تدرك حتى الآن أبسط قواعد العمل الإداري وكلاسيكيات الاقتصاد الحديث، وهي أن القوة البشرية هي أساس النجاح وعليها يدور التفوق، واضطهاد القوة البشرية هي الخطوة الأولى لفشل أي مؤسسة أو مؤسسات.
وربما _ والحقيقة مرة دائما _ كان هذا سببا أساسيا في ضعف الشركات السعودية عن المنافسة العالمية رغم توفر “سيولة” نقدية في المملكة وقوة شرائية لسكانها وظروف اقتصادية مستقرة قلما تحصل في أي من دول العالم، وربما كان هذا السبب في أنه بدلا من أن تغزو الشركات السعودية العالم صارت المملكة مطمح وحلم كل شركة عالمية ترغب في التوسع.
قضية فشل القطاع الخاص في إدارة شركاته وبناء القوة البشرية والالتزام بالكلاسيكيات المتعارف عليها عالميا أكبر من قضية آلاف الناس المظلومين الذين يبيتون ليلة العيد وهم يبتهلون بأن “يقصف الله أعمار” صناع القرار في شركاتهم، بل هي قضية اقتصاد لا ينبغي له في ظل ما هيأ الله له من ظروف إلا أن ينمو ويتوسع ويسيطر رغم غباء وجهل “بعض” صناع القرار في القطاع الخاص!!
إحصاءات علمية: البرامج الدينية التلفزيونية لا يشاهدها أحد!!
الدكتورة سهام الصويغ، الأستاذة بجامعة الملك سعود، أجرت دراسة علمية حول نمط استهلاك الأسرة الخليجية لبرامج التلفزيون العربية، واكتشفت في دراستها التي قدمتها في المنتدى الإعلامي الخليجي حول التلفزيون وحقوق الطفل بقطر أن البرامج الدينية لا يشاهدها أحد.
وللقضاء على أي شك يتعلق بعينة الأسر التي تمت عليهم الدراسة، يذكر هنا أن العينة المختارة يفترض أن تنتج أفضل نتائج ممكنة في هذا المجال، فجميع الأسر المختارة هي أسر سعودية تعيش في مدينة الرياض، وهي أسر جادة في استهلاكها للبرامج التلفزيونية بدليل أن البرامج الإخبارية تمثل اهتمامها الأول “بنسبة 31.9%”، يليها المسلسلات العربية، ثم الأفلام الأجنبية، ثم الأغاني العربية، ثم البرامج الرياضية، ثم البرامج السياسية، ثم البرامج الثقافية، ثم الأغاني والمسلسلات الأجنبية، ثم برامج الفن والديكور والموضة، ثم البرامج التعليمية، وأخيرا البرامج الدينية بنسبة 5.9%.
وإذا كان الحال كذلك مع هذه الأسر المختارة فكيف الحال مع الأسر التي لا تشاهد إلا الأغاني والمسلسلات على القنوات المشفرة، ومع الأسر في دول العالم العربي الأخرى؟
إن ضعف البرامج الدينية والتعليمية مقارنة ببرامج جادة مثل الإخبارية والسياسية له علاقة وثيقة بكيفية تقديم هذه البرامج والقوالب الباردة التي يستهلكها المشاهد من خلالها.
ولأن البرامج الدينية والتعليمية هي الأهم في كل ما نستقبله تلفزيونيا على أساس أنها تمثل الثمرة التي تقابل ساعات الترفيه الطويلة فإنها تستحق نظرة عطف من القائمين على المحطات التلفزيونية وعلى رأسهم قناتي التلفزيون السعودي.
لقد استطاعت الكنائس المسيحية الأمريكية البروتستانتية والأوروبية الكاثوليكية تقديم نماذج مميزة في برامجها الدينية تمكنت من خلالها استقطاب نسبة كبيرة من المشاهدين واستطاعت أيضا تأسيس مئات المحطات التلفزيونية الدينية، وهذا كله تم من خلال الاستفادة من كل الاساليب والمعايير الحديثة المتبعة في تطوير البرامج التلفزيونية.
وقد لا يكون من الخطأ “والحكمة ضالة المؤمن” أن تتم دراسة هذه البرامج ونحن نعمل على تطوير خريطة برامجنا الدينية.
واحد من الأساليب التي يمكن اتباعها لمواجهة هذا التحدي الكبير في تطوير البرامج الدينية والتعليمية وهو أسلوب متبع بشكل واسع في الغرب هو “العرض التجريبي” وذلك بأن تعرض عينات من البرامج الجديدة على عينة عشوائية تمثل جميع فئات المشاهدين وأخذ انطباعاتهم حول البرامج بعد مشاهدتها.
أسلوب آخر تتبعه القنوات الدينية المسيحية هو تدريب الشخصيات الدينية والواعظين “والقياس مع الفارق طبعا” على حسن التعامل مع الكاميرا والتحدث إلى جمهور التلفزيون.
ومن المؤكد أن أفكار التطوير لن تنتهي والتي ستأتي من عقول شبابنا المبدعة قبل أن نتعلم من أعدائنا، ومن المؤكد أنه لو فتح القائمون على البرامج التعليمية والتلفزيونية ومقدموها آذانهم لهذه الأفكار، ووافقوا على نتائج دراسة الدكتورة الصويغ، وانطلقوا من خلالها بدون اليأس الذي تسمعه من بعضهم والذي يؤكد أن الناس لن تشاهد البرامج الجادة مهما فعلت، لربما حققوا شيئا يغير من الصورة السوداوية لواقع البرامج الدينية!!
لماذا نهتم ولو قليلا بالاضطرابات النفسية؟
قالت دراسة حديثة صادرة عن المجلس العربي للطفولة والتنمية، إن 94% من الأطفال الفلسطينيين يعانون من اضطرابات نفسية تتراوح بين اضطرابات النوم والخوف الشديد والتوتر النفسي والمشكلات الذهنية والأعراض الجسدية والعزلة والمخاطرة بالحياة والعدوانية وغيرها.
أما النساء، فيعاني حوالي 87% منهن من مشكلات نفسية بسبب الخوف والقلق الدائم على حماية أطفالهن وأقاربهن في ظل الظروف القاسية وبسبب الفقر وانعدام مصادر الدخل.
من جهة أخرى، قامت باحثة كويتية بتقديم محاضرة في الأسابيع القليلة الماضية تناولت فيها آثار حرب الخليج النفسية على الأطفال الذين ولدوا أو عاصروا تلك المرحلة داخل الكويت.
أما الدراسة الميدانية التي رعتها جريدة “الوطن” على 750 طفلا في مناطق الرياض وجدة وعسير والشرقية والشمال، نصفهم من الإناث ونصفهم من الذكور وتتراوح أعمارهم بين 8 إلى 13 سنة فقد وجدت أن 603 من هؤلاء الأطفال يعانون من الشعور بالنقص، وذلك أولا بسبب التحقير والإهانة داخل المنزل “لدى 235 طفلا”، وبسبب المفاضلة بين الأبناء “لدى 145 طفلا” وبسبب الدلال الزائد “لدى 125 طفلا”، وبسبب الفقر “لدى 108 أطفال”.
والاهتمام بآثار الظروف القاسية العامة التي تواجهه المجتمع على الحالة النفسية أمر قديم جدا ويلقى عناية خاصة في المجتمعات الغربية والدول الآسيوية المتقدمة لما ترى فيه تلك المجتمعات من أهمية بالغة، بل إن الدعاوى القضائية الخاصة بالآثار النفسية السلبية وطلب تعويضات عنها تسيطر على نسبة لا بأس بها من قضايا المحاكم الأمريكية.
لكن العالم العربي والإسلامي ما زال ينظر بالكثير من “الاستخفاف” لأي آثار نفسية سلبية يعيشها الطفل أو المرأة أو الرجل.
ولا تكاد تجد أحدا _ إلا القليل النادر _ ينتبه لدور التغيرات النفسية في الكثير من الظواهر الاجتماعية الغريبة التي تواجهها مجتمعاتنا.
وحتى القضاة أنفسهم قد يستهزئ بعضهم بدعوى قضائية مبنية على أساس الآثار النفسية، أما التربويون فقلما يأبهون جديا بأثر الظروف النفسية على الأداء الدراسي لطلابهم.
المجلس العربي للطفولة والتنمية طالب بتحرك سريع لأن القضية “خطيرة جدا”، لكن الحقيقة أن أحدا لن يتحرك، لأننا في العالم العربي نعطي الآثار النفسية أقل عناية ممكنة، بل إن الكثير منا يظن أن علم النفس معني بالجنون وما شابهه.
الإنسان المرهق نفسيا ربما يضرب ويعتدي على من حوله، ربما يؤذي الناس ويمارس الغش والخداع والكيد في مكان عمله دون سبب واضح، ربما يؤذي طلابه دون أي سبب، ربما يجعل حياة أبناءه جحيما، ربما يعشق إيذاء أفراد أسرته، ربما يكره زوجته دون سبب، ربما يتوه ذهنه ويصبح غير قادر على أي إنتاج رغم قدراته المتفوقة، ربما يخاف من الرأي الآخر ومن أي آخر في حياته، وكل هذه أمثلة لظواهر كثيرة منتشرة في مجتمعاتنا ولا تلق من يعيرها اهتماما.
وإذا كانت “عقدة النقص” واحدة من أسباب المعاناة النفسية في الصغر، فحدث عن تكاثرها بيننا دون أي علاج.
وفي الحقيقة فلا توجد _ إلا نادرا جدا _ أي مشاريع إصلاحية نفسية، ولو سألت أساتذة علم النفس في الجامعات العربية لحدثوك عن حسراتهم وهم لا يجدون رزقا لهم سوى تدريس طلبة لن يكون عملهم المستقبلي إلا التدريس!!
العالم العربي مرهق نفسيا، ويبدأ الإرهاق من الطفولة حيث التناقضات في البيت والضغط النفسي في المدرسة ونمضي والعالم كله من حولنا يملأنا بالآلام ويضغط علينا يوما بعد يوم.
ولعله من الثابت علميا أن الناس في الدول النامية عموما “بما تشهده من ضعف في أنظمتها وبنيتها التحتية وراحة الإنسان فيها”، يكون لديها من الأمراض النفسية ما لا يكون في الدول المتقدمة.
ربما كان واحدا من أسباب ضعفنا في فهم الآثار النفسية عدم تقديرنا للإنسان واهتمامنا بالمجتمع العام على حساب الفرد، وعدم اهتمامنا بالعلوم الإنسانية بما فيها علم النفس، مما جعل رصيد العالم العربي من الدراسات والنظريات النفسية محدودا جدا، وخاصة أن علم النفس يدرسه في الغالب الطلاب الضعاف والمتهالكين، بينما الأذكياء الذين تبنى عليهم الآمال فمصيرهم في أحد الكليات التي تبدأ بكلمة “طب” أو كلمة “هندسة”، وهذا طبعا مختلف تماما عما يحصل في المجتمعات الغربية.
«جالوب» تشرح للمسلمين قضاياهم في أعقد مهمة في تاريخها
أطلقت مؤسسة “جالوب” العالمية للإحصاءات والمعلومات، نتائج دراسة ضخمة حول العالم الإسلامي اعتبرتها المؤسسة أكبر تحدي واجهته في تاريخها، حيث تم مقابلة 10,000 شخص في تسع دول إسلامية هي: السعودية، الكويت، إيران، باكستان، أندونيسيا، تركيا، لبنان، الأردن، المغرب، وذلك بحوار دام لمدة ساعة كاملة على الهاتف مع كل واحد من هؤلاء العشرة آلاف.
والدراسة إذ تعتبر بحق أول استطلاع علمي بهذا الحجم لأحوال العالم الإسلامي وآرائه، فإنه من المؤلم أن تأتي هذه الدراسة من مؤسسة معلومات غربية، ولكن لم العجب إذا كان العالم العربي كله لا توجد فيه مؤسسة إحصاءات علمية محترمة واحدة بينما توجد مئات المؤسسات في الدول المتقدمة تدرس بشكل يومي مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي مؤسسات تجارية يصل رأسمالها لمليارات الدولارات بحكم أن الجميع هناك يقدر المعلومة ويسعى لاتخاذ قراراته بناء عليها “شراء دراسة العالم الإسلامي يكلف 1250 دولارا، وشراء الدراسة مع جداول المعلومات كاملة يكلف 9000 دولارا، وهذه مجرد دراسة من مئات الدراسات التي تصدر شهريا عن مؤسسة جالوب”.
لقد علم الأمريكيون جيدا من خلال هذه الدراسة موقف العرب النفسي منهم، وهذا سيساعدهم على اتخاذ استراتيجيات مستقبلية لعلاج المشكلة، فحسب الدراسة، 53% من الناس الذين استجوبوا لديهم آراء سلبية عن أمريكا بينما 22% منهم لديهم آراء إيجابية.
وتأتي أعلى نسبة للآراء الإيجابية نحو أمريكا في لبنان يليها تركيا يليها الكويت ثم إندونيسيا والأردن والمغرب ثم السعودية وإيران وأخيرا باكستان.
أيضا كشفت الدراسة أن 77% من الذين استجوبوا يرون الهجمات الأمريكية ضد أفغانستان “غير مبررة أخلاقيا” بينما 61% لا يصدقون أن العرب كانوا مسؤولين عن انفجارات الحادي عشر من سبتمبر.
سألت الدراسة المستجوبين عن آرائهم حول الناس في الدول العربية الأخرى لتكون نسبة عالية من الإجابات سلبية نحو بعض هذه الدول.
ولكي تكون الدراسة علمية بحتة، لم يتم إخبار الأشخاص المستجوبين أن شركة أمريكية تنظم الاستفتاء، كما تم اختيار الأشخاص بشكل عشوائي كامل.
من جهة أخرى، وجدت دراسة أخرى قامت بها “جالوب” على 863 أمريكي تم اختيارهم عشوائيا أن ربع الأمريكيين لديهم آراء إيجابية نحو المسلمين بينما أكثر من الثلثين اعتقدوا أن أحوال العالم الإسلامي ستختلف لو تبنى القيم الغربية “الديمقراطية، حرية التعبير، الرأسمالية،.. إلخ”، التي يرى أكثر الأمريكيين أن المسلمين لا يحترمونها.
حسب الدراسة ثلث الأمريكيين يعتقدون أن معظم الناس في العالم الإسلامي يحترمون أسامة بن لادن، كما قال الثلث منهم أن الإسلام يحرض على العنف أكثر من أي دين آخر في العالم.
حوالي 34% من المستجوبين قالوا بأن يعتقدون أن أمريكا في حرب مع العالم الإسلامي، و41% منهم كانت لديهم آراء سلبية ضد المسلمين.
أيضا تشير الدراسة أن 82% من الأمريكيين يظنون أن العالم الإسلامي ينظر إليهم بشكل سلبي، 78% من هؤلاء فسروا السبب على أنه ضعف المعلومات المتوافرة لدى المسلمين عن أمريكا، بينما رأي 11% منهم أن السبب هو التصرفات الأمريكية.
لكن حوالي نصف الأمريكيين على كل حال لا يهمهم حسب الدراسة رأي المسلمين في أمريكا بأي شكل من الأشكال، كما أن 56% من الأمريكيين قالوا بأنهم لا يعرفون شيئا عن العالم الإسلامي على الإطلاق، بينما عبر 12% فقط من الأمريكيين عن معارضتهم للحملات العسكرية على أفغانستان.
وبغض النظر عن مصدر المعلومات، فهذه الأرقام تدق أجراس الإنذار وتتطلب تصرفا سريعا حاسما وحكيما لتغيير الصور الذهنية المشوهة الموجودة في العقول العربية والمسلمة، ولتغيير الصور الذهنية السلبية ومحو الجهل في العقول الأمريكية، والعتب في النهاية على المؤسسة الإعلامية العربية المتهالكة.
* نُشر في مجلة المعرفة السعودية.. العدد رقم 83