في الشهر الماضي كتبت مجموعة من النكات حول من رزقهم الله بالسمنة والعافية تحت عنوان “أنت سمين جدا لدرجة أنه ….”، ولقيت هذه النكات تجاوبا عظيما من القراء النحاف والسمان على حد سواء، ولهذا قررت أن أفرد هذا المقال للمزيد من النكات، تمهيدا لكتابي “نكت الأكل والطعام” الذي لن يصدر، ولو صدر لجلب علي الثروة والمال حتى صرت ممن يأكل في فنادق الخمس نجوم، ثلاث وجبات كل يوم.
- قبل بدء أحد المسرحيات، خرج مدير المسرح حزينا على المسرح، وقال بصوت متهدج معتذرا بأن المسرحية قد ألغيت لأن البطل قد مات لتوه بسكتة قلبية.
وبينما هو ينهي اعتذاره صرخ صوت من الجمهور: أعطه شوربة دجاج.
مدير المسرح قال بأنه يبدو بأنه لم يشرح الأمر كما ينبغي، فالممثل قد مات، وأعادها بوضوح، ولكن الرجل من الجمهور صرخ بصوت أعلى: أعطه شوربة دجاج، مدير المسرح رد غاضبا: شوربة الدجاج لن تنفعه فقد مات الممثل، فرد الصوت: وشوربة الدجاج لن تضره أيضا.
- رجل ذهب للمطعم وبمجرد جلوسه على الكرسي جاء النادل ومعه شوربة العدس، ولكن الرجل قال للنادل مباشرة “تذوق الشوربة”.
فوجئ النادل وقال له يا عزيزي أنت تأتي كل يوم لمدة عشر سنوات، ولم تشتك في أي يوم من الشوربة فلماذا تريد مني فعل هذا اليوم بالذات؟، قال له الرجل: اسمع كلامي وتذوق الشوربة.
قال النادل: هل تجد لونها متغير، هل لا تعجبك رائحتها، ما القصة؟ قال له: تذوق الشوربة وستعرف، قال النادل: حسنا أين الملعقة لأتذوق الشوربة؟، فاجابه الرجل “آها .. الآن عرفت مشكلتي”.
- خبير في علم الغذاء كان يلقي محاضرة حماسية على جمهوره قائلا: “إن الطعام الذي نضعه في بطوننا كاف لقتل معظم الموجودين في هذه الغرفة” مضيفا “اللحم الأحمر ضرره رهيب، المشروبات الغازية مدمرة للأمعاء، الأكل الصيني فيه مواد مسرطنة، الخضروات كلها مبيدات والدجاج كله هرمونات، ولكن هل تعرفون الطعام الأسوأ من هذا كله في ضرره علينا؟”.
قام رجل عمره 75 سنة من الصف الأول وقال “تورتة العرس”.
- كتب رجل في صفحة بريد القراء في أحد الصحف: “أحب أن أعبر عن إعجابي بالكاتب لأنه أعطاني نصيحة عظيمة، لقد قال في مقاله بأننا سنحصل على السلام الداخلي إذا أنهينا كل الأشياء التي بدأنا من قبل، وبالفعل نظرت من حولي لأنهي كل ما بدأته من قبل، وكانت النتيجة أكل صندوق من الشوكلاته، تدخين ثلاث علب من السجائر، أكل علبتين من الدجاج، شرب تسع علب بيبسي، أكل ثلاث أكياس من بطاطس الشيبس، وأنا الآن أشعر بسعادة وسلام داخلي لم أشعر به من قبل”.
- مدير السجن وقف مزمجرا بعد القبض على ثلاث سجناء حاولوا الهرب، وقال لهم أريد أن أعرف لماذا حاولتم الهرب؟ أحد السجناء أجاب ورأسه منحن للأسفل: هربنا لأن الأكل لا يطاق، أجاب مدير السجن “إذن كيف استطعتم كسر قبضان الزنزانة؟” قال له السجين نفسه: “استخدمنا الخبز الصامولي”.
- في اليوم الأول من العزوبية بعد الخروج من بيت الأٍسرة، ذهب العزوبي الجديد إلى السوبرماركت وملئ العربة بمجموعة كبيرة من أدوات التنظيف، مع كرتون فيه مكنسة كهربائية، ومع كيس ضخم من بطاطس الشيبس، ولما لاحظ الاستغراب على وجه المحاسب، قال له الشاب العزوبي “عندما آكل الشيبس، أحتاج للكثير من التنظيف بعده”.
- رجل نادى على النادل غاضبا: “هناك ذبابة ميتة في الشوربة”، النادل رد بهدوء “صحيح يا سيدي، يبدو أن الذبابة لا تجيد السباحة”.
رجل آخر نادى على النادل في المطعم نفسه غاضبا “هناك ذبابة ميتة في الشوربة عندي أيضا”، النادل بدأ يغضب لأن الناس لا تفهم “هذا ليس غريبا يا عزيزي لأن الماء الساخن يقتل الذباب”.
قرر هذا الرجل أن ينتقم من النادل، فوزع قائمة وصايا على أهل الحي لإزعاج النادل، وتقول الوصايا:
ابق في المطعم لمدة ثمان ساعات، ولا تعطه بقشيشا، كلما أخبرك عن نوع من الأكل لديهم، قل له “هذا أكل زبالة”، ضع غطاء الطاولة حول رقبتك وقل “أظن أنك لن تطلب من سوبرمان ثمن الوجبة”، كلما أكلت أو شربت شيئا، اعطس بشدة غير عادية.
انتظر لحظة دخوله للمطعم واصرخ بأعلى صوت “انتبهوا النادل غاضب ويريد أن يبصق في الأكل”.
* نشر في مجلة عالم الغذاء السعودية