8 طرق لتحقيق دخل مالي من الوجود الشخصي على الإنترنت

من قسم شؤون إعلامية
الإثنين 30 مايو 2011|

هناك آلاف الأشخاص العرب الذين استطاعوا أن يكون لهم متابعون على الإنترنت سواء من خلال مدونة شخصية أو من خلال “تويتر” أو “فيسبوك” أو “يوتيوب” أو غيرها من المواقع التي يمكن تقديم محتوى معين من خلالها يتابعه جمهور مهتم بهذا الشخص أو ذلك المحتوى.

قصص النجاح تتحدث أحيانا عن مئات الآلاف من الأشخاص الذين يرون ما تكتبه، ويتفاعلون معه، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لدى الكثيرين: هل يمكن فعلا الاستفادة ماديا من هذا الجمهور الضخم وهذه المتابعة المخلصة ؟، وهل يمكن تحويل ساعات طويلة من الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر والتفكير بإبداع وحرص لإرضاء الجمهور وبذل جهد مضن في التفاعل معهم إلى “بزنس”.

هناك قاعدتين هامتين هنا:

  • الأولى: الإعلام الجديد والاجتماعي هو استثمار طويل المدى، لأن شبكة الإنترنت مازالت حتى يومنا هذا تشكل نفسها من حيث تعاملاتها التجارية، وما زالت تبحث عن مصادر الدخل، وهي تحقق نجاحات متتالية بسبب الساعات المتزايدة التي يقضيها الجمهور على الإنترنت.

لكن المراقب لهذه التطورات عبر السنين يجزم أن العملة الأساسية للتداول على الإنترنت والتي تحسم النجاح من الفشل هي عدد الزوار ومدى ولائهم للموقع أو الشخص وارتباطهم به.

  • الثانية: لأن الكتابة الشخصية عبر مدونة أو عبر الإعلام الاجتماعي هو عمل سيأخذ سنوات من عمرك وتحتاج للنجاح والإبداع المستمر فيه، فإنك يجب أن تكتب في موضوع أو أسلوب لك “شغف” هائل به، وتستطيع أن تواصل العطاء فيه بلا توقف، وبحماس هائل بحيث يتحول الموضوع إلى هواية حقيقية تقوم بها بكل سعادة في أوقات فراغك وبلا ملل.

بكلمات أخرى وباستعارة من خطاب “أوبرا وينفري” الوداعي، تحتاج دائما إلى “الطاقة” والحيوية التي تبثها في المدونة أو في ما تكتبه بحيث تنتقل هذه الطاقة إلى الجمهور وتضعهم على ارتباط دائم بك.

 

فيما يلي تلخيص سريع لأهم الطرق التي برزت حاليا حول العالم لتحقيق الدخل المادي من الكتابة الشخصية على الإنترنت:

  • خدمة جوجل الإعلانية (Google Adsense): فارتباطات “جوجل” التي تقوم بزرعها على شكل مربع على هامش الصفحة تحقق دخلا ماديا جيدا لكثير من المدونات.

“جوجل” تعطي أصحاب الصفحات نسبة من دخل هذه الإعلانات، والذي يتمثل بمعدل 5-10 هللات لكل شخص يضغط على أحد تلك الروابط الإعلانية، ويمكنك التحكم بالاختيارات الإعلانية حتى تحقق أكبر قدر ممكن من إقبال الجمهور على هذه الإعلانات.

  • الإعلان: والذي يأتي بالاتفاق مع شركات الإعلان أو بالاتفاق المباشر مع مواقع الإنترنت الكبرى والشركات ذات العلاقة بتخصص المدونة لوضع ارتباطات إعلانية على الصفحة.

حسب التجربة العالمية، أنجح هذه الاتفاقات هي التي تربط كلمات معينة في المدونة بمنتجات أو خدمات تقدمها الشركة أو الموقع الأكبر الذي يرغب في جذب المزيد من الجمهور إليه.

بعض المواقع العالمية لديها نظام يدفع للشخص نسبة من المبيعات المتحققة من الناس الذين جاءوا عن طريق موقعه، ويبدو أن هذا النظام ينتشر تدريجيا.

  • محتوى الفيديو: يتحول تدريجيا بكل أنواعه إلى واحدة من أفضل الطرق لتحقيق المال، وذلك من خلال مواقع مثل “يوتيوب” وغيرها والتي تعطي نسبة من الإعلان الذي يظهر بشكل أو بآخر مع الفيديو، هذه الفيديوهات أيضا يمكنها أن تقود الناس إلى موقعك في النهاية.
  • بعض المواقع تحقق أرباحها من بيع المنتجات ذات العلاقة بالمدونة على الموقع: كما أن بعض المواقع تبيع محتوى معين تابع للموقع للجمهور الراغب.
  • بعض المدونات تحقق دخلها من تبرعات الجمهور: وهذا نموذج منتشر بشكل واسع في أمريكا وأوروبا.
  • هناك دخل يحققه مدونون من خلال عقود كتب أو عقود مع وسائل الإعلام لإعادة نشر ما يتم نشره على الموقع بسبب جاذبيته واهتمام الجمهور به، وهناك نماذج عربية لهذا الأمر نفسه.
  • هناك شركات بدأت تصل لعالمنا العربي تدفع للمدون أو الشخص على “تويتر” مبلغا ماليا مقابل ذكر منتج معين أو الحديث عن شركة معينة، وهناك عدد كبير من مشاهير هوليوود والرياضيين النجوم و”مشاهير الإنترنت” المرتبطين بعقود من هذا النوع.
  • المدونات و”تويتر”: لها دور كبير في خلق نجومية بعض الأشخاص، ويمكنك أن ترى في محيطنا العربي نجوما لم نعرفهم إلا عن طريق “يوتيوب”، وهذه النجومية تدر على هؤلاء دخلا ماديا – يستحقونه طبعا – من خلال المشاركة في المناسبات والتدريب والبرامج التلفزيونية وغيرها، وهذا النموذج هو حتى الآن الأكثر نجاحا في عالمنا العربي.

* نشر المقال في جريدة الاقتصادية السعودية